الباحث القرآني

* الإعراب: (الواو) عاطفة (إذا قيل لهم أنفقوا) مثل إذا قيل لهم اتّقوا «1» ، (ممّا) متعلّق ب (أنفقوا) [[يجوز في (ما) أن يكون اسم موصول والعائد محذوف وأن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ متعلّق ب (أنفقوا) .]] ، (للذين) متعلّق ب (قال) ، (الهمزة) للاستفهام (من) موصول مفعول به (لو) حرف شرط غير جازم (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (في ضلال) متعلّق بمحذوف خبر أنتم.. جملة: الشرط وفعله وجوابه ... لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط السابقة «3» . وجملة: «قيل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «أنفقوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل [[هي في الأصل جملة مقول القول.]] . وجملة: «رزقكم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما) . وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) (الثاني) . وجملة: «أنطعم ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «لو يشاء الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «أطعمه ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو) . وجملة: «إن أنتم إلّا في ضلال ... » لا محلّ لها استئنافيّة، يحتمل أن تكون من كلام المشركين أو من كلام المؤمنين أو هو قول الله للمشركين حين ردّوا بهذا الجواب. * الفوائد: - ذم البخل: نزلت هذه الآية في كفار قريش، وذلك أن المؤمنين قالوا لهم: أنفقوا على المساكين ما زعمتم أنه لله تعالى من أموالكم، وهو ما جعلوه لله من حرثهم وأنعامهم، فكانوا يجيبونهم: أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ. قيل كان العاص بن وائل السهمي، إذا سأله المسكين، قال له: اذهب إلى ربك فهو أولى مني بك. ويقول: قد منعه الله أفأطعمه أنا؟، وهذا مما يتمسك به البخلاء، يقولون: لا نعطي من حرمه الله، وهذا زعم باطل، لأن الله تعالى أغنى بعض الخلق وأفقر بعضهم ابتلاء لهم، فمنع الدنيا من للفقير لا بخلا، وأعطى الدنيا للغني لا استحقاقا، وجعل في مال الغني نصيبا للفقير ليبلو الغني بالفقير، وهكذا اقتضت حكمة الله ومشيئته، فلا اعتراض على أمره، وذلك ليبلونا فيما آتانا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب