* الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ ونصب..
والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ رفع مبتدأ بحذف مضاف أي: لولا كراهة كون الناس أمّة واحدة على الكفر ... أي أن يجتمعوا على الكفر.-
وخبر المبتدأ محذوف.
(اللام) رابطة لجواب لولا بالشرط (لمن) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (بالرحمن) متعلّق ب (يكفر) ، (لبيوتهم) بدل من الموصول بإعادة الجارّ، وهو بدل اشتمال، (من فضّة) نعت للمفعول الأول (سقفا) ، (معارج) معطوف على (سقفا) بالواو، منصوب ومنع من التنوين لأنه جمع على صيغة منتهى الجموع (عليها) متعلّق ب (يظهرون) .
جملة: «لولا أن يكون ... (الاسميّة) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكون الناس أمّة ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يكفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يظهرون» في محلّ نصب نعت لمعارج.
34- (الواو) عاطفة (لبيوتهم أبوابا ... يتّكئون) مثل لبيوتهم سقفا ...
يظهرون ومعطوفة عليها.
وجملة: «يتّكئون» في محلّ نصب نعت ل (سررا) [[يجوز أن يكون (سررا) مفعولا به لفعل محذوف تقديره جعلنا.. وحينئذ تعطف الجملة على (جعلنا) الأولى.]] .
(الواو) عاطفة (زخرفا) مفعول به لفعل محذوف تقديره جعلنا [[يجوز أن يكون منصوبا على نزع الخافض معطوفا على (من فضّة) أي من فضّة ومن زخرف- أي من ذهب- ...]] ، (الواو) استئنافيّة (إن) حرف نفي (لمّا) للحصر بمعنى الّا (متاع) خبر المبتدأ (كلّ) مرفوع (الواو) عاطفة (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (المتّقين) (للمتّقين) متعلّق بخبر المبتدأ (الآخرة) ..
وجملة: « (جعلنا) زخرفا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «إن كلّ ذلك لمّا متاع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الآخرة ... للمتّقين» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كلّ ذلك ...
* الصرف:
(33) فضّة: اسم جامد للمعدن المعروف وزنه فعلة بكسر فسكون.
(معارج) ، جمع معرج، اسم آلة من الثلاثيّ عرج على غير القياس فهو على وزن مفعل بفتح الميم وقد يكون على القياس بكسرها.
* الفوائد:
1- (إن) المخففة من الثقيلة..
ورد في هذه الآية قوله تعالى وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا ف (إن) هنا مخففة من الثقيلة، وقد أهملت، فلم تعمل ك (إنّ) . وسنبين فيما يلي حكمها بالتفصيل:
1- إن: المخففة من الثقيلة، تدخل على الجملتين: الاسميّة والفعلية، فإن دخلت على الاسميّة جاز إعمالها خلافا للكوفيين، وقد ورد إعمالها في القرآن الكريم كما في قراءة الحرميّين وأبى بكر (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) ، وحكاية سيبويه (إن عمرا لمنطلق) ، ويكثر إهمالها، وهذا ما عليه كثير من النحاة، مثل قوله تعالى وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا ووَ إِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ وقراءة حفص: (إن هذان لساحران) وقوله تعالى وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ.
2- وإن دخلت على الفعل أهملت وجوبا، والأكثر أن يكون الفعل ماضيا ناسخا، نحو (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً) و (إِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ) . وقد يرد مضارعا ناسخا، كقوله تعالى (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ) . ومتى وردت إن وبعدها اللام المفتوحة فاحكم عليها بأن أصلها التشديد.
2- متاع الدنيا قليل..
بينت هذه الآية سرعة زوال الدنيا، وانقضاء نعيمها، وأن الآخرة خير وأبقى.
عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله ﷺ لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى منها كافرا شربة ماء. أخرجه الترمذي
وقال: حديث حسن غريب.
وعن المستورد بن شداد، جدّ بني فهر، قال: كنت في الركب الذين وقفوا مع رسول الله ﷺ على السخلة (ابنة العنز) الميتة، فقال رسول الله ﷺ :
أترون هذه هانت على أصحابها حين ألقوها، قالوا: من هوانها ألقوها يا رسول الله، قال: فإن الدنيا أهون على الله من هذه الشاة على أصحابها. أخرجه الترمذي
وقال:
حديث حسن.
{"ayahs_start":33,"ayahs":["وَلَوۡلَاۤ أَن یَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةࣰ وَ ٰحِدَةࣰ لَّجَعَلۡنَا لِمَن یَكۡفُرُ بِٱلرَّحۡمَـٰنِ لِبُیُوتِهِمۡ سُقُفࣰا مِّن فِضَّةࣲ وَمَعَارِجَ عَلَیۡهَا یَظۡهَرُونَ","وَلِبُیُوتِهِمۡ أَبۡوَ ٰبࣰا وَسُرُرًا عَلَیۡهَا یَتَّكِـُٔونَ","وَزُخۡرُفࣰاۚ وَإِن كُلُّ ذَ ٰلِكَ لَمَّا مَتَـٰعُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۚ وَٱلۡـَٔاخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُتَّقِینَ"],"ayah":"وَلَوۡلَاۤ أَن یَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةࣰ وَ ٰحِدَةࣰ لَّجَعَلۡنَا لِمَن یَكۡفُرُ بِٱلرَّحۡمَـٰنِ لِبُیُوتِهِمۡ سُقُفࣰا مِّن فِضَّةࣲ وَمَعَارِجَ عَلَیۡهَا یَظۡهَرُونَ"}