الباحث القرآني

(واخْتَلَفُوا) فِي: ﴿لا يَغُرَّنَّكَ﴾، و﴿يَحْطِمَنَّكُمْ﴾ [النمل: ١٨]، و﴿يَسْتَخِفَّنَّكَ﴾ [الروم: ٦٠]، ﴿فَإمّا نَذْهَبَنَّ بِكَ﴾ [الزخرف: ٤١]، ﴿أوْ نُرِيَنَّكَ﴾ [الزخرف: ٤٢]، فَرَوى رُوَيْسٌ تَخْفِيفَ النُونِ مِن هَذِهِ الأفْعالِ الخَمْسَةِ في الكَلِماتِ الخَمْسِ. وانْفَرَدَ أبُو العَلاءِ الهَمْدانِيُّ عَنْهُ بِتَخْفِيفِ ﴿يَجْرِمَنَّكُمْ﴾ [المائدة: ٢] لا أعْلَمُ أحَدًا حَكاهُ عَنْهُ غَيْرَهُ، ولَعَلَّهُ سَبْقُ قَلَمٍ إلى رُوَيْسٍ مِنَ الوَلِيدِ عَنْ يَعْقُوبَ فَإنَّهُ رَواهُ عَنْهُ كَذَلِكَ وتَبِعَهُ عَلى ذَلِكَ الجَعْبَرِيُّ فَوَهِمَ فِيهِ كَما وهِمَ في إطْلاقِ (يَغُرَّنَّ) والصَوابُ تَقْيِيدُهُ لا يَغُرَّنَّكَ فَقَطْ - واللَهُ أعْلَمُ -. (واتَّفَقَ) أئِمَّتُنا في الوَقْفِ لَهُ عَلى ﴿نَذْهَبَنَّ﴾ [الزخرف: ٤١] أنَّهُ بِالألِفِ فَنَصَّ الأُسْتاذُ أبُو طاهِرِ بْنُ سَوّارٍ والشَيْخُ أبُو العِزِّ، وغَيْرُ واحِدٍ عَلى الوَقْفِ عَلَيْهِ (p-٢٤٧)بِالألِفِ، ولَمْ يَتَعَرَّضْ إلى ذَلِكَ الحافِظانِ أبُو عَمْرٍو وأبُو العَلاءِ، ولا الشَيْخُ أبُو مُحَمَّدٍ سِبْطُ الخَيّاطِ، ولا أبُو الحَسَنِ طاهِرُ بْنُ غَلْبُونَ، ولا أبُو القاسِمِ الهُذَلِيُّ وكَأنَّهم تَرَكُوهُ عَلى الأصْلِ المُقَرَّرِ في نُونِ التَوْكِيدِ الخَفِيفَةِ، وهو الوَقْفُ عَلَيْها بِلا ألِفٍ، بِلا نَظَرٍ، أوْ أنَّهم لَمْ يَكُنْ عِنْدَهم في ذَلِكَ نَصٌّ، وقَدْ ثَبَتَ النَصُّ بِالألِفِ - واللَهُ أعْلَمُ -. وَقَرَأ الباقُونَ بِالتَشْدِيدِ مِنَ الكَلِمِ الخَمْسِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب