الباحث القرآني

وَتَقَدَّمَ اخْتِلافُهم في نَقْلِ ﴿مِلْءُ الأرْضِ﴾ مِن بابِ نَقْلِ حَرَكَةِ الهَمْزَةِ. (واخْتَلَفُوا) فِي: ﴿حَجَّ البَيْتَ﴾ [البقرة: ١٥٨] فَقَرَأ أبُو جَعْفَرٍ وحَمْزَةُ والكِسائِيُّ وخَلَفٌ وحَفْصٌ بِكَسْرِ الحاءِ، وقَرَأ الباقُونَ بِفَتْحِها وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الكِسائِيِّ في إمالَةِ تُقاتِهِ ومَذْهَبُ الأزْرَقِ في بَيْنَ بَيْنَ مِن بابِ الإمالَةِ وَتَقَدَّمَ تَشْدِيدُ البَزِّيِّ لِتاءِ (وَلا تَفَرَّقُوا) واخْتِلافُهم في ﴿تُرْجَعُ الأُمُورُ﴾ [البقرة: ٢١٠] مِنَ البَقَرَةِ وَتَقَدَّمَ إمالَةُ الدُورِيِّ عَنِ الكِسائِيِّ ﴿يُسارِعُونَ﴾ [آل عمران: ١٧٦] ﴿وَسارِعُوا﴾ [آل عمران: ١٣٣] وما جاءَ مِنهُ في بابِ الإمالَةِ. (واخْتَلَفُوا) فِي: وما تَفْعَلُوا مِن خَيْرٍ فَلَنْ تُكْفَرُوهُ فَقَرَأ حَمْزَةُ والكِسائِيُّ وخَلَفٌ وحَفْصٌ بِالغَيْبِ فِيها، واخْتُلِفَ عَنِ الدُورِيِّ عَنْ أبِي عَمْرٍو فِيهِما، فَرَوى النَهْرَوانِيُّ وبَكْرُ بْنُ شاذانَ عَنْ زَيْدٍ بْنِ فَرَحٍ عَنِ الدُورِيِّ بِالغَيْبِ كَذَلِكَ، وهي رِوايَةُ عَبْدِ الوارِثِ والعَبّاسِ عَنْ أبِي عَمْرٍو، وطَرِيقِ النَقّاشِ عَنْ أبِي الحارِثِ عَنِ السُوسِيِّ. ورَوى أبُو العَبّاسِ المَهْدَوِيُّ مِن طَرِيقِ ابْنِ مُجاهِدٍ عَنْ أبِي الزَعْراءِ عَنِ الدُورِيِّ التَخْيِيرَ بَيْنَ الغَيْبِ والخِطابِ عَلى ذَلِكَ أكْثَرُ أصْحابِ اليَزِيدِيِّ عَنْهُ، وكُلُّهم نَصَّ عَنْهُ أبِي عَمْرٍو أنَّهُ قالَ: ما أُبالِي أبِالتاءِ أمْ بِالياءِ قَرَأْتُهُما، إلّا أنَّ أبا حَمْدُونَ وأبا عَبْدِ الرَحْمَنِ قالا عَنْهُ وكانَ أبُو عَمْرٍو يَخْتارُ التاءَ. (قُلْتُ): والوَجْهانِ صَحِيحانِ ورَدا مِن طَرِيقِ المَشارِقَةِ، والمَغارِبَةِ قَرَأْتُ بِهِما مِنَ الطَرِيقَيْنِ إلّا أنَّ الخِطابَ أكْثَرُ وأشْهَرُ، وعَلَيْهِ الجُمْهُورُ مِن أهْلِ الأداءِ، وبِذَلِكَ قَرَأ الباقُونَ. وَتَقَدَّمَ (p-٢٤٢)اخْتِلافُهم في ﴿ها أنْتُمْ﴾ [آل عمران: ٦٦] مِن بابِ الهَمْزِ المُفْرَدِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب