﴿قَالَ فَمَا بَالُ ٱلْقُرُونِ ٱلأُولَىٰ﴾ يحتمل أن يكون سؤاله عن القرون الأولى محاجة ومناقضة لموسى: أي ما بالها لم تبعث كما يزعم موسى؟ أو ما بالها لم تكن على دين موسى أو ما بالها كذبت ولم يصبها عذاب كما زعم موسى في قوله: ﴿أَنَّ ٱلْعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ﴾ [طه: ٤٨]، ويحتمل أن يكون قال ذلك قطعاً للكلام الأول، ورَوَغاناً عنه وحيرة لما رأى أنه مغلوب بالحجة ولذلك أضرب موسى عن الكلام في شأنها، فقال ﴿عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي﴾، ثم عاد إلى وصف الله رجوعاً إلى الكلام الأول ﴿فِي كِتَابٍ﴾ يعني اللوح المحفوظ.
{"ayahs_start":51,"ayahs":["قَالَ فَمَا بَالُ ٱلۡقُرُونِ ٱلۡأُولَىٰ","قَالَ عِلۡمُهَا عِندَ رَبِّی فِی كِتَـٰبࣲۖ لَّا یَضِلُّ رَبِّی وَلَا یَنسَى"],"ayah":"قَالَ فَمَا بَالُ ٱلۡقُرُونِ ٱلۡأُولَىٰ"}