﴿يٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ﴾ تقديره: قلنا يا جبال، والجملة تفسير لفضلاً، ومعنى أوّبي: سبّحي، وأصله من التأويب، وهو الترجيع، لأن كان يرجِّع التسبيح فترجعه معه: وقيل: هو من التأويب بمعنى السير بالنهار، وقيل: كان ينوح فتساعده الجبال بصداها، والطير بأصواتها ﴿وَٱلطَّيْرَ﴾ بالنصب عطف على موضع يا جبال، وقيل: مفعول معه، وقيل: معطوف على فضلاً، وقرئ بالرفع عطفاً على لفظ: يا جبال ﴿وَأَلَنَّا لَهُ ٱلْحَدِيدَ﴾ أي جعلناه له ليناً بغير نار كالطين والعجين، وقيل: لأن له الحديد لشدّة قوته.
{"ayah":"۞ وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا دَاوُۥدَ مِنَّا فَضۡلࣰاۖ یَـٰجِبَالُ أَوِّبِی مَعَهُۥ وَٱلطَّیۡرَۖ وَأَلَنَّا لَهُ ٱلۡحَدِیدَ"}