الباحث القرآني

﴿وَقَالُواْ يَٰأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ﴾ ظاهر كلامهم هذا التناقض، فإن قولهم: ﴿يَٰأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ﴾ يقتضي تكذيبهم له، وقولهم: ﴿ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ﴾ يقتضي تصديقه، والجواب من وجهين: أحدهما أن القائلين لذلك كانوا مكذبين، وقولهم ﴿ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ﴾ يريدون على قولك وزعمك، وقولهم: ﴿إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ﴾ وعد نَوَوْا خلافه، والآخر: أنهم كانوا مصدّقين، وقولهم: يا أيها الساحر؛ إما أن يكون عندهم غير مذموم، لأن السحر كان علم أهل زمانهم، وكأنهم قالوا: يا أيها العالم، وإما أن يكون ذلك اسماً قد ألفوا تسمية موسى به من أول ما جاءهم، فنطقوا به بعد ذلك من غير اعتقاد معناه.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب