الباحث القرآني

﴿وَقِيلِهِ يٰرَبِّ إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ﴾ القيل مصدر كالقول، والضمير يعود على النبي ﷺ، وقرئ ﴿قِيلَهِ﴾ بالنصب والخفض وقرئ في غير السبع بالرفع، فأما النصب فقيل هو معطوف على سرهم ونجواهم، وقيل: هو معطوف على موضع الساعة؛ لأنها مفعول أضيف إلى المصدر وقيل: معطوف على مفعول محذوف تقديره: يكتبون أقوالهم وقيله، وأما الخفض فقيل: إنه معطوف على لفظ الساعة، ويحتمل أن يكون معطوفاً على قوله بالحق، وأما على الرفع فقيل: إنه مبتدأ وخبره ما بعده، وضعَّف الزمخشري ذلك كله وقال: إنه من باب القسم فالنصب والخفض على إضمار حرف القسم كقولك: اللهِ لأضربنّ زيداً والرفع كقولهم: أيمنُ الله ولعمرُك، وجواب القسم قوله: ﴿إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ﴾ كأنه قال: أقسم بقيله أن هؤلاء قوم لا يؤمنون ﴿فَٱصْفَحْ عَنْهُمْ﴾ منسوخ بالسيف ﴿وَقُلْ سَلاَمٌ﴾ تقديره أمري سلام: أي مسالمة، وقيل سلام عليكم على جهة الموادعة وهو منسوخ على الوجهين ﴿فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ تهديد.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب