الباحث القرآني

﴿ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ﴾ أي أطاعه حتى صار له كالإلٰه ﴿وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ﴾ أي علم من الله سابق، وقيل: على علم من هذا الضال بأنه على ضلال، ولكنه يتبع الضلال معاندة ﴿وَخَتَمَ﴾ ذكر في البقرة [٧] ﴿فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ ٱللَّهِ﴾ قال ابن عطية: فيه حذف مضاف تقديره: من بعد إضلال الله إياه، ويحتمل أن يريد؛ فمن يهديه غير الله ﴿وَقَالُواْ﴾ الضمير لمن اتخذ إلٰهه هواه أو لقريش ﴿نَمُوتُ وَنَحْيَا﴾ فيه أربع تأويلات: أحدها أنهم أرادوا يموت قوم ويحيا قوم، والآخر نموت نحن ويحيا أولادنا، الثالث نموت حين كنا عدماً أو نطفاً، ونحيا في الدنيا، والرابع نموت الموت المعروف، ونحيا قبله في الدنيا فوقع في اللفظ تقديم وتأخير، ومقصودهم على كل وجه إنكار الآخرة، ويظهر أنهم كانوا على مذهب الدهرية لقولهم: ﴿وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ﴾، فردّ الله عليهم بقوله: ﴿وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ﴾ الآية ﴿قَالُواْ ٱئْتُواْ بِآبَآئِنَآ﴾ ذكر في الدخان [٣٦] ﴿قُلِ ٱللَّهُ يُحْيِيكُمْ﴾ الآية: ردّ على المنكرين للحشر والاستدلال على وقوعه بقدرة الله تعالى على الإحياء والإماتة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب