الباحث القرآني

﴿ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ يعني كفار قريش، وعموم اللفظ يعم كل كافر، كما أن قوله بعد هذا: ﴿وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ﴾ يعني الصحابة، وعموم اللفظ يصلح لكل مؤمن ﴿وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ﴾ يحتمل أن يكون صدُّوا بمعنى؛ أعرضوا فيكون غير متعد أو يكون بمعنى صدوا الناس فيكون متعدياً، وسبيل الله: الإسلام والطاعة ﴿أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾ أي أبطلها وأحبطها، وقيل: المراد بأعمالهم هنا ما أنفقوا في غزوة بدر؛ فإن هذه الآية نزلت بعد بدر، واللفظ أعم من ذلك ﴿وَآمَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ﴾ هذا تجريد للاختصاص والاعتناء، بعد عموم قوله: ﴿آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ﴾ ولذلك أكده بالجملة الاعتراضية، وهو قوله: ﴿وَهُوَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ﴾ ﴿وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾ قيل: معناه أصلح حالهم وشأنهم، وحقيقة البال الخاطر الذي في القلب، وإذا صلح القلب صلح الجسد كله، فالمعنى: إصلاح دينهم بالإيمان والإخلاص والتقوى.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب