﴿ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ﴾ أي لم يشكوا في إيمانهم وفي ذلك تعريض بالأعراب المذكورين، بأنهم في شك وكذلك قوله في هؤلاء: ﴿أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصَّادِقُونَ﴾ تعريض أيضاً بالأعراب إذ كذبوا في قولهم آمناً. وإنما عطف ﴿ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ﴾ بثم إشعاراً بثبوت إيمانهم في الأزمنة المتراخية المتطاولة ﴿وَجَاهَدُواْ﴾ يريد جهاد الكفار، لأنه دليل على صحة الإيمان، ويبعد أن يريد جهاد النفس والشيطان لقوله: ﴿بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ﴾.
{"ayah":"إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ لَمۡ یَرۡتَابُوا۟ وَجَـٰهَدُوا۟ بِأَمۡوَ ٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلصَّـٰدِقُونَ"}