الباحث القرآني

﴿ٱلْقُدُّوسِ﴾ ذكر في الحشر [٢٤] ﴿هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ﴾ يعني سيدنا محمداً ﷺ، والأميين: هم العرب، وقد ذكر معنى الأمي في الأعراف [١٥٧] ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ﴾ عطفاً على الأميين، وأراد بهؤلاء فارس وسئل رسول الله ﷺ: من هؤلاء الآخرون فأخذ بيد سليمان الفارسي، وقال: لو كان العلم بالثريا لناله رجال من هؤلاء، يعني فارس، وقيل: هم الروم، و﴿مِنْهُمْ﴾ على هذين القولين، يريد به في البشرية وفي الدين، لا في النسب. وقيل؛ هم أهل اليمن وقيل: التابعون، وقيل: هم سائر المسلمين، والأول أرجح لوروده في الحديث الصحيح ﴿لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ﴾ أي لما يلحقوا بهم بالنفي وسيلحقون، وذلك أن ﴿لَمَّا﴾ لذكر الماضي القريب من الحال ﴿ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ﴾ إشارة إلى نبوة محمد ﷺ وهداية الناس به.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب