﴿إِنَّآ أَرْسَلْنَآ إِلَيْكُمْ رَسُولاً﴾ خطاب لجميع الناس، لأن رسول الله ﷺ بعث إلى الناس كافة، وقال الزمخشري: هو خطاب لأهل مكة ﴿شَاهِداً عَلَيْكُمْ﴾ أي يشهد على أعمالكم من الكفر والإيمان والطاعة والمعصية، وإنما يشهد على من أدركه لقوله ﷺ: أقول كما قال أخي عيسى: ﴿وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ﴾ [المائدة: ١١٧] ﴿كَمَآ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ رَسُولاً﴾ يعني موسى عليه السلام وهو المراد بقوله: ﴿فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ ٱلرَّسُولَ﴾ فاللام للعهد ﴿أَخْذاً وَبِيلاً﴾ أي عظيماً شديداً.
{"ayahs_start":15,"ayahs":["إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَاۤ إِلَیۡكُمۡ رَسُولࣰا شَـٰهِدًا عَلَیۡكُمۡ كَمَاۤ أَرۡسَلۡنَاۤ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ رَسُولࣰا","فَعَصَىٰ فِرۡعَوۡنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذۡنَـٰهُ أَخۡذࣰا وَبِیلࣰا"],"ayah":"إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَاۤ إِلَیۡكُمۡ رَسُولࣰا شَـٰهِدًا عَلَیۡكُمۡ كَمَاۤ أَرۡسَلۡنَاۤ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ رَسُولࣰا"}