﴿يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ﴾ قيل: الراجفة النفخة الأولى في الصور، والرادفة النفخة الثانية: لأنها تتبعها ولذلك سماها رادفة، من قولك: ردفت الشيء إذا تبعته، وفي الحديث أن بينهما أربعين عاماً، وقيل: الراجفة: الموت والرادفة: القيامة، وقيل: الراجفة الأرض، من قوله: ﴿تَرْجُفُ ٱلأَرْضُ وَٱلْجِبَالُ﴾ [المزمل: ١٤] والرادفة السماء لأنها تنشق يومئذ. والعامل في يوم ترجف محذوف وهو الجواب المقدر تقديره: لتبعثن يوم ترجف الرجفة، وإن جعلنا: يوم ترجف، الجواب فالعامل في يوم معنى قوله: ﴿قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ﴾ وقوله: ﴿تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ﴾ في موضع الحال، ويحتمل أن يكون العامل فيه تتبعها ﴿قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ﴾ أي شديدة الاضطراب، والوجيف والوجيب بمعنى واحد، وارتفع قلوب بالابتداء وواجفة خبره، وقال الزمخشري: واجفة صفة، والخبر: أبصارها خاشعة ﴿أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ﴾ كناية عن الذل والخوف، وإضافة الأبصار إلى القلوب على تجوز، والتقدير: قلوبُ أصحابها.
{"ayahs_start":6,"ayahs":["یَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ","تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ","قُلُوبࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ وَاجِفَةٌ","أَبۡصَـٰرُهَا خَـٰشِعَةࣱ"],"ayah":"یَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ"}