الباحث القرآني

﴿وَأَذَٰنٌ﴾ أي إعلام بتبرِّي الله تعالى ورسوله من المشركين ﴿إِلَى ٱلنَّاسِ﴾ جعل البراءة مختصة بالمعاهدين من المشركين، وجعل الإعلام بالبراءة عاماً لجميع الناس: من عاهد، ومن لم يعاهد، والمشركين وغيرهم ﴿ٱلْحَجِّ ٱلأَكْبَرِ﴾ هو يوم عرفة أو يوم النحر، وقيل: أيام الموسم كلها، وعبر عنها بيوم كقولك يوم صفين والجمل، وكانت أياماً كثيرة ﴿أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيۤءٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ﴾ تقديره أذان بأن الله بريء، وحذفت الباء تخفيفاً وقرئ إن الله بالكسر، لأن الأذان في معنى القول ﴿وَرَسُولُهُ﴾ ارتفع بالعطف على الضمير في برئ، أو بالعطف، على موضع اسم إن، أو بالابتداء وخبره محذوف وقرئ بالنصب عطف على اسم إن، وأما الخفض فلا يجوز فيه العطف على المشركين لأنه معنى فاسد ويجوز على الجوار أو القسم، وهو مع ذلك بعيد والقراءة به شاذة ﴿فَإِن تُبْتُمْ﴾ يعني التوبة من الكفر.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب