﴿يا أَيُّهَا﴾: يا: حرف نداء، وقيل: اسم فعل هو: أنادي، ولم يقع النّداء في القرآن مع كثرته إلا بها، وينادى بها القريب وغيره. أيّ: وصلة لنداء ما فيه أل أو مناداه، عبارتان. ها: حرف تنبيه.
﴿خَلَقَكُمْ﴾: الخلق: الإبداع بلا مثال، وأصله التّقدير. وخلقت الأديم: قدّرته. وقال قطرب [[هو محمد بن المستنير المعروف بقطرب، بصري أخذ عن سيبويه، وكان لغويّا أديبا. من مؤلفاته:
معاني القرآن، والأزمنة، والأضداد، وخلق الإنسان، والمثلث. (وفيات الأعيان 3/ 439، ومعجم الأدباء 19/ 52) .]] : هو الإيجاد على تقدير وترتيب. والخلق والإيجاد والإحداث والإبداع والاختراع والإنشاء متقاربة.
﴿قَبْلِكُمْ﴾: قبل: ظرف زمان، وأصله وصف ناب عن موصوفه لزوما، فإذا قلت: قمت قبل زيد، فالتقدير: قمت زمانا قبل زمان قيام زيد، فحذف هذا كله وناب عنه: قبل زيد.
﴿لَعَلَّكُمْ﴾: لعلّ: حرف توقع يكون للترجّي في المحبوب، وللإشفاق في المكروه، ولا يستعمل إلا في الممكن.
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱعۡبُدُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِی خَلَقَكُمۡ وَٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ"}