الباحث القرآني

﴿ثَلاثَةَ قُرُوءٍ﴾: والقرء عند أهل الحجاز الطّهر، وعند أهل العراق الحيض، وكلّ قد أصاب لأن القرء خروج من شيء إلى شيء [غيره] فخرجت [المرأة] [[زيادة من النزهة 160.]] من الحيض إلى الطّهر ومن الطّهر إلى الحيض، هذا قول أبي عبيدة [[انظر: مجاز القرآن 1/ 74، والأضداد لأبي حاتم 115.]] وقال غيره: القرء: [20/ ب] الوقت. يقال: فلان لقرئه ولقارئه أيضا، أي لوقته الذي كان يرجع فيه، فالحيض يأتي لوقت والطّهر يأتي لوقت، وروي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [في المستحاضة] : «تقعد عن الصلاة أيام أقرائها» [[مسند ابن حنبل 6/ 304.]] أي أيام حيضها. وقال الأعشى: لما ضاع فيها من قروء نسائكا [[عجز بيت صدره: مورّثة مالا وفي المجد رفعة وهو بتمامه في الصبح المنير 67 والصحاح واللسان والتاج (قرأ) .]] يعني من أطهارهن. قال ابن السّكيت: القرء: الحيض والطّهر، وهو من الأضداد [[لم أهتد لهذا القول في الأضداد لابن السكيت (ضمن ثلاثة كتب في الأضداد) وانظر الأضداد لأبي حاتم 115.]] (زه) ما اقتصر عليه من الفتح هو المشهور، ولذا اقتصر عليه صاحبا ديوان الأدب [[ديوان الأدب 4 ق/ 1 ص 146. ومؤلفه هو: أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الفارابي، نسبة إلى مدينة فاراب مدينة وراء نهر سيحون. وهو خال الجوهري صاحب الصحاح وأستاذه. له عدة مؤلفات لغوية أهمها ديوان الأدب. وتوفي في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري (مقدمة محقق ديوان الأدب) .]] والصّحاح [[الصحاح (قرأ) ، وفيها «القرء بالفتح» ضبط عبارة. وصاحب الصحاح هو: أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري، من فاراب إحدى بلدان التركستان. أهم مؤلفاته معجم «الصحاح» . مات بنيسابور نحو سنة 400 هـ. (بغية الوعاة 1/ 477، ومعجم الأدباء 6/ 151- 165، وتاريخ الإسلام 10/ 536، وإنباه الرواة 1/ 194- 198، ومقدمة تحقيق الصحاح لعبد الغفور عطار) .]] . وحكى ضمّ القاف جماعة من الأئمة [[انظر اللسان والقاموس (قرأ) .]] ففيه لغتان. وفي معناه أقوال لأئمة اللّغة: أحدها: أنه الجمع. الثاني: الشيء المعتاد الذي يؤتى [[في الأصل «يأتي» وضبطت الياء شكلا بالفتح.]] به في حالة بعينها. الثالث: الوقت. الرابع: الحيض. الخامس: انقضاء الحيض. السادس: الطّهر. السابع: أنه مقول على الحيض والطّهر بالاشتراك. وزعم بعضهم أنه يأتي بالفتح الطّهر، وبالضم الحيض، قال النّوويّ [[هو الإمام أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف بن مرّي. إمام أهل عصره علما وعبادة. كان فقيها لغويّا عالما بالحديث. ولد بنوى سنة 631 هـ بسوريا وبها تلقى تعليمه، ثم انتقل منها إلى دمشق. ومن مصنفاته: روضة الطالبين، وشرح صحيح مسلم، ورياض الصالحين، وطبقات الشافعية، ومناقب الشافعي. توفي سنة 676 هـ (المنهاج السوي) .]] في أصل الروضة: والصّحيح أنهما يقعان على الحيض والطهر لغة، ثم فيه وجهان لأصحابنا: أحدهما أنه حقيقة في الطّهر مجاز في الحيض. وأصحهما أنه حقيقة فيهما [[روضة الطالبين 6/ 341.]] . وفي «التدريب» لشيخنا شيخ الإسلام البلقينيّ [[هو سراج الدين عمر بن رسلان بن نصر الكناني البلقيني. ولد سنة 724 هـ في بلقينة إحدى قرى مصر، وبها تلقى تعليمه ثم أتمه بالقاهرة وتنقل ما بينها وبين مدن الشام. وتوفي بالقاهرة 805 هـ. كان فقيها واشتهر بجودة الحفظ. من مصنفاته: شرحان على الترمذي، والتدريب في الفقه الشافعي (لم يتمه) ، وحواش على الروضة، ومحاسن الإصلاح (الضوء اللامع 6/ 85- 90، وشذرات الذهب 7/ 51) .]] - رحمه الله- نصّ يقتضي الأول، قال: وهو المعتمد خلافا لما صحّحه في الرّوضة تبعا لأصلها من الاشتراك. قال: وفيه مقالة أخرى لأهل اللغة: أنه حقيقة في الحيض مجاز في الطّهر.. وما يحكى عن الشافعيّ [[هو محمد بن إدريس بن عثمان بن شافع المطّلبى، أحد الأئمة الأربعة في الفقه. كان عالما باللغة والحديث وأنساب العرب، يقرض الشعر. ولد بغزة سنة 150 هـ، وحمل إلى مكة وهو ابن عامين، تلمذ على الإمام مالك بالمدينة، ورحل إلى اليمن، ثم قضى ردحا من عمره في العراق، ثم استقر في مصر وبها توفي سنة 204 هـ تاركا عدة مصنفات. (تاريخ الإسلام 6/ 107- 125. وانظر الأنساب 3/ 378، 379 وكتاب الشافعي: حياته وعصره وآراؤه وفقهه للشيخ محمد أبو زهرة، والإمام الشافعي ناصر السنة للأستاذ عبد الحليم الجندي) .]] مع أبي عبيدة- إن صحّ- يحمل على هذا. قال: وأما في العدّة فتعليق الطلاق على الأقراء لا خلاف في المذهب أنه الطّهر، انتهى. ﴿بُعُولَتُهُنَّ﴾: بعل المرأة: زوجها (زه) قيل: البعولة جمع بعل كالذّكور والعمومة والخؤولة وفيه نظر. والبعلان كالزوجين. والبعال: المجامعة: والتّبعّل للمرأة: طاعة الزوج وأداء حقه. وأصله السّيّد.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب