﴿فَبَغى عَلَيْهِمْ﴾: أي ترفّع وجاوز المقدار.
﴿لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ﴾: أي تنهض بها. وهو من المقلوب. معناه أنّ العصبة تنوء بمفاتحه، أي ينهضون بها، ويقال: ناء بحمله، إذا نهض بحمله متثاقلا.
وقال الفرّاء [[انظر معاني القرآن للفراء 2/ 210.]] : ليس هذا بمقلوب إنما معناه: ما إنّ مفاتحه لتنيء العصبة [[في الأصل: «بالعصبة» ، والمثبت من معاني القرآن 2/ 210، والنزهة 58.]] ، أي تميلهم بثقلها، فلما انفتحت التاء دخلت الباء [كما] قالوا: هو يذهب بالبؤس، ويذهب البؤس، واختصاره: [56/ ب] تنوء بالعصبة بمعنى تجعل العصبة تنوء أي تنهض متثاقلة، كقولك: قم بنا، أي: اجعلنا نقوم.
﴿لا تَفْرَحْ﴾: لا تأشر.
﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾: أي الأشرين البطرين. وأما الفرح بمعنى السرور فليس بمكروه.
{"ayah":"۞ إِنَّ قَـٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَیۡهِمۡۖ وَءَاتَیۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ مَاۤ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوۤأُ بِٱلۡعُصۡبَةِ أُو۟لِی ٱلۡقُوَّةِ إِذۡ قَالَ لَهُۥ قَوۡمُهُۥ لَا تَفۡرَحۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ ٱلۡفَرِحِینَ"}