وقوله: ﴿أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ﴾ قالوا للنبىّ صلى الله عَلَيْه وسلم: أرأيت لو كُنّا الموتَ من يميتنا؟ فأنز الله عَز وجَل ﴿أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ﴾ يعنى الموت نفسَه أى لبعث الله عليكم من يميتكم.
وقوله ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ﴾ يقال أَنغض رأسَه أى حَرّكه إلى فوق وإلى أسْفل. وأرانا ذلك أبو زكريا فقال برأسه، فألصقه بحَلْقه ثم رفعه كأنه ينظر إلى السَّقف. والرأس يَنْغَض ويَنْغِض. والثِنيَّة إذا تحركَت: قيل نَغَضت سِنّه. وإنما يسمى الظليم نَغْضا لأنه إذا عجّل مشيه ارتفع وانخفض.
وقوله: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ﴾ يعنى البعث.
{"ayah":"أَوۡ خَلۡقࣰا مِّمَّا یَكۡبُرُ فِی صُدُورِكُمۡۚ فَسَیَقُولُونَ مَن یُعِیدُنَاۖ قُلِ ٱلَّذِی فَطَرَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةࣲۚ فَسَیُنۡغِضُونَ إِلَیۡكَ رُءُوسَهُمۡ وَیَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَۖ قُلۡ عَسَىٰۤ أَن یَكُونَ قَرِیبࣰا"}