وقوله: ﴿وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلآيَاتِ﴾ (أنْ) فى موضع نصب ﴿إِلاَّ أَن كَذَّبَ﴾ أنْ فى مَوْضع رفع؛ كما تقول: ما منعهم الإيمانَ إلاّ تكذيبُهم.
وقوله ﴿ٱلنَّاقَةَ مُبْصِرَةً﴾ جعل الفعل لها. ومن قرأ (مَبْصَرة) أراد: مثل قول عَنْترة.
* والكفر مَخْبَثَة لنفس المنعم *
فإذا وضَعْت مَفْعلة فى معنى فاعل كفَتْ من الجمع والتأنيث، فكانت موحّدة مفتوحة العين، لا يجوز كسرها. العرب تقول: هَذا عُشْب مَلْبَنَة مَسْمنة، والولد مَبْخلة مَجْبنة. فما ورد عليك منه فأخرِجه عَلَى هذه الصورة. وإن كان من الياء والواو فأظهرهما. تقول: هذا شراب مَبْوَلة، وهذا كلام مَهْيَبة للرجال، ومَتْيَهة، وأشباه ذلك. ومعنى (مُبصِرة) مضيئةِ، كما قال الله عز وجل ﴿وَالنَّهَارَمُبْصِراً﴾ مضيئاً.
{"ayah":"وَمَا مَنَعَنَاۤ أَن نُّرۡسِلَ بِٱلۡـَٔایَـٰتِ إِلَّاۤ أَن كَذَّبَ بِهَا ٱلۡأَوَّلُونَۚ وَءَاتَیۡنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبۡصِرَةࣰ فَظَلَمُوا۟ بِهَاۚ وَمَا نُرۡسِلُ بِٱلۡـَٔایَـٰتِ إِلَّا تَخۡوِیفࣰا"}