وقوله: ﴿أُوْلَـٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلاَّ خَآئِفِينَ﴾ هذه الرُّومُ كانوا غَزَوا بيت المقدس فقتلوا وحرّقوا وخرّبوا المسجد. وإنما أظهر الله عليهم المسلمين فى زمن عمر - رحمه الله - فبنوه، (ولم) تكن الروم تدخله إلا مستخفِين، لو عُلِم بهم لقتِلوا.
وقوله: ﴿ لَّهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ﴾ يقال: إن مدينتهم الأولى أظهر الله عليها المسلمين فقتلوا مقاتِلتَهم، وسبوَا الذرارى والنساء، فذلك الخزى.
وقوله: ﴿وَلَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ يقول فيما وعد الله المسلمين من فتح الروم، ولم يكن بعد.
{"ayah":"وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ أَن یُذۡكَرَ فِیهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِی خَرَابِهَاۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن یَدۡخُلُوهَاۤ إِلَّا خَاۤىِٕفِینَۚ لَهُمۡ فِی ٱلدُّنۡیَا خِزۡیࣱ وَلَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمࣱ"}