وقوله: ﴿وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ﴾ كان ذلك رجلا يُعجب النبى صلى الله عليه وسلم حديثُه، ويُعلمه أنه معه ويحلف على ذلك فيقول: (الله يعلم). فذلك قوله "ويشهِد الله" أى ويستشهِد الله. وقد تقرأ "ويَشْهَدُ اللّهُ" رفع "على ما فِى قلبِهِ". وقوله: ﴿وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ﴾ يقال للرجل: هو ألدّ من قوم لُدّ، والمرأة لدَّاء ونسوة لُدّ، وقال الشاعر: اللدُّ أقرانُ الرجالِ اللُدِّ * ثم أُرَدِّى بِهِمُ مَنْ يَرْدِى ويقال: ما كنتَ أَلَدَّ فقد لَدِدْتَ، وأنت تَلَدّ. فإذا غلبت الرجل فى الخصومة (قلت: لدَدته) فأنا ألُدّه لَدّاً.
وقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ﴾ نُصِبت، ومنهم من يرفع "ويهلكُ" رَفَع لا يردّه على "لِيفسِد" ولكنه يجعله مردودا على قوله: ﴿ومِن الناسِ من يعجِبك قوله...ويهلِك﴾ والوجه الأوّل أحسن.
{"ayah":"وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یُعۡجِبُكَ قَوۡلُهُۥ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَیُشۡهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِی قَلۡبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلۡخِصَامِ"}