وقوله: ﴿وَإِنَّ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ ٱلأَنْهَارُ﴾ تذكير ﴿منه﴾ على وجهين؛ إن شئت ذهبت به - يعنى "منه" - إلى أن البعض حَجرٌ، وذلك مذكر، وإن شئت جعلت البعض جمعا فى المعنى فذكَّرته بتذكير بعض، كما تقول للنسوة: ضربنى بعضُكنّ، وإن شئت أنثته هاهنا بتأنيث المعنى كما قرأت القرّاء: "وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ" "وَمَنْ تَقْنُتْ" بالياء والتاء، على المعنى، وهى فى قراءة أُبىّ: "وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهَا الأَنْهَارُ".
{"ayah":"ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَ ٰلِكَ فَهِیَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةࣰۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا یَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَـٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا یَشَّقَّقُ فَیَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَاۤءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا یَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡیَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ"}