وقوله: ﴿وَعَنَتِ ٱلْوُجُوهُ لِلْحَيِّ ٱلْقَيُّومِ﴾ يقال نصبِت له عمِلت له وذُكر أيضاً أنه وَضْع المسلم يديه وجبهته وركبتيه إذا سَجَد وركعَ وهو فى معنى العربيَّة أن يقول الرجل عنوت لك: خضعت لك وأطعتك. ويقال الأرض لم تَعْنُ بشىء أى لم تنبت شيئاً، ويقال: لم تَعْنِ بشىء والمعنى واحد كما قيل حَثوت عليه التراب وحثيت التراب. والعَنوة فى قول العرب: أخذت هذا الشىء عَنْوة يكون غلبة ويكون عن تَسليم وطاعة ممّن يؤخذ منه الشىء قال الشاعر: فما أخذوهَا عن مودَّةٍ * ولكن بضرب المشرفىّ استقَالَهَا فهذا على معنى الطاعة والتسليم بلا قتال.
{"ayah":"۞ وَعَنَتِ ٱلۡوُجُوهُ لِلۡحَیِّ ٱلۡقَیُّومِۖ وَقَدۡ خَابَ مَنۡ حَمَلَ ظُلۡمࣰا"}