الباحث القرآني

وقوله: ﴿عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ﴾ وجه الكلام الرفع على الاستئناف. الدليل عَلى ذلكَ دخول الفاء فى قوله ﴿فتَعالىَ﴾ ولو خفضت لكان وَجْهُ الكلام أن يكون (وتعالى) بالواو؛ لأنه إذا خفض إنما أراد: سُبْحانَ الله عَالم الغيب والشهادة وتعالَى. فدلّ دخول الفاء أنه أراد: هو عَالم الغيب والشهادة فتعالى؛ ألا ترى أنك تقول: مررت بعبدالله المحسن وأحسنت إليه. ولو رفعت (المحسن) لم يكنْ بالواو؛ لانك تريد: هو المحسن فأَحْسنتُ إلَيْه. وقد يكون الخفض فى (عَالِم) تتبعه مَا قبله وإنْ كانَ بالفَاء؛ لأنّ العرب قد تستأنف بالفاء كما يستأنفون بالواو.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب