وقوله: ﴿وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ﴾ متروك الجواب؛ لأنه معلوم المعنى. وَكَذلك كلّ مَا كان معلومَ الجوَاب فإن العرب تكتفى بترك جوابه؛ ألا ترى أن الرجل يشتم صَاحبه فيقول المشتوم: أَمَا والله لولا أبوك، فيُعلم أنه يريد لشتمتك، فمثل هذا يُترك جوابه. وقد قال بعد ذلكَ فبَيَّنَ جوابه فقال ﴿لَمَسَّكم فيِما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ ﴿ومَا زَكىَ مِنْكُمْ مِنْ أحَدٍ﴾ فذلكَ يبيّن لك المتروك.
{"ayah":"وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ وَأَنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ حَكِیمٌ"}