وقوله: ﴿يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ﴾ قرأ الناس بكسر الباء. وقرأ عاصم (يُسَبَّحُ) بفتح الباء. فمن قال ﴿يسبَّح﴾ رفع الرجال بنيَّة فعل مجدَّد. كأنه قال يُسَبِّح له رجال لا تلهيهم تجارة.
ومن قال ﴿يُسَبِّح﴾ بالكسر جَعَله فعلاً للرجال ولم يضمر سواه.
وأمَّا وقوله: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرْفَعَ﴾ فإن دخول (فى) لذكر المصباح الذى وصفه فقال: كمثل مصباح فى مسجد. ولو جَعلت (فى) لقوله ﴿يسبّح﴾ كان جَائزاً، كأنه: قال فى بيوت أذن الله أن ترفع يسبح له فيهَا رجال.
وَأمَّا قوله ﴿أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرْفَعَ﴾ أى تبنى.
{"ayah":"فِی بُیُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَیُذۡكَرَ فِیهَا ٱسۡمُهُۥ یُسَبِّحُ لَهُۥ فِیهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡـَٔاصَالِ"}