وقوله: ﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ﴾ القِيعة جماع القَاعِ واحدها قاع؛ كما قولوا: جارٌ وجِيرة. والقاع منَ الأرض: المنبسِط الذى لا نبت فيه، وفيه يكون السَّراب. والسَّراب ما لصِق بالأرض، والآل الذى يكون ضحى كالماء بين السّماء والأرض.
وقوله ﴿حَتَّىٰ إِذَا جَآءَهُ﴾ يعنىالسّراب ﴿لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً﴾ وهو مَثَل للكافر كان يحسب أنه عَلى شىء فلمَّا قدِم على ربّه لم يجد له عملاً، بمنزلة السراب ﴿وَوَجَدَ ٱللَّهَ﴾ عند عمله يقول: قدِم على الله فوفّاه حسابَه.
{"ayah":"وَٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَعۡمَـٰلُهُمۡ كَسَرَابِۭ بِقِیعَةࣲ یَحۡسَبُهُ ٱلظَّمۡـَٔانُ مَاۤءً حَتَّىٰۤ إِذَا جَاۤءَهُۥ لَمۡ یَجِدۡهُ شَیۡـࣰٔا وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُۥ فَوَفَّىٰهُ حِسَابَهُۥۗ وَٱللَّهُ سَرِیعُ ٱلۡحِسَابِ"}