وقوله: ﴿وَأَنْ أَتْلُوَ ٱلْقُرْآنَ﴾ وفى إحدى القراءتين (وَأَنِ اتْلُ) بغير واو مجزومةً على جهة الأمر. قد أُسقطت منها الواو للجزم على جهة الأمر؛ كما قال ﴿قُلْ إنّى أُمِرْت أَنْ أَكُون أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ﴾ فجعل الواو مردودة بالنهى عَلَى حرفٍ قد نُصب بأن؛ لأن المعنى يأتى فى (أمرت) بالوجهين جَميعاً، ألا ترى أنك تقول: أَمَرت عبد الله أن يقوم، وَأَنْ قُمْ. وقالَ الله ﴿وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالمينَ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاَة﴾ فهذا مِثْل قوله ﴿وَأَنْ أَتْلُو القرآنَ﴾.
{"ayah":"وَأَنۡ أَتۡلُوَا۟ ٱلۡقُرۡءَانَۖ فَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا یَهۡتَدِی لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلۡ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُنذِرِینَ"}