وقوله: ﴿إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ﴾ يقول: أنزَل عَليكَ القرآن ﴿لَرَادُّكَ إلَى مَعَاد﴾ ذكروا أن جبريل قال يا محمَّد أَشتقت إلى مولدكَ ووطنك؟ قال: نعم. قال فقال له ما أنزل عليه ﴿نَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ﴾ يعنى إلى مكَّة. والمَعَاد هَا هُنَا إنما أراد به حيث وُلِدت وليسَ من العَوْد. وقد يكون أن يجعَل قوله ﴿لرادُّكَ﴾ لمصيرك إلى أن تعود إلى مَكَّة مَفتُوحَةً لك فيكون المعاد تَعجّباً ﴿إلى مَعَادٍ﴾ أَيِّما مَعَادٍ! لِمَا وعده من فتح مكَّة.
{"ayah":"إِنَّ ٱلَّذِی فَرَضَ عَلَیۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لَرَاۤدُّكَ إِلَىٰ مَعَادࣲۚ قُل رَّبِّیۤ أَعۡلَمُ مَن جَاۤءَ بِٱلۡهُدَىٰ وَمَنۡ هُوَ فِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینࣲ"}