وقوله: ﴿لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوْاْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ﴾ يقول: بما فعلوا؛ كما قال: ﴿لقد جئتِ شيئا فرِيا﴾ كقوله: ﴿واللذان يَأْتِيانِها مِنكم﴾ وفى قراءة عبدالله "فمن أتى فاحشة فعله". وقوله: ﴿ويُحِبُّون أَن يُحْمَدُوا بِما لم يفعلوا﴾ قالوا: نحن أهل العلم الأوّل والصلاة الأولى، فيقولون ذلك ولا يقرّون بمحمد صلى الله عليه وسلم، فذلك قوله: ﴿ويُحِبُّون أن يُحْمدوا بِما لم يَفْعَلُوا﴾.
وقوله: ﴿فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ ٱلْعَذَابِ﴾. يقول: ببعيد من العذاب.
(قال قال الفراء: من زعم أن أوفى هذه الآية على غير معنى بل فقد افترى على الله؛ لأن الله تبارك وتعالى لا يَشُكّ، ومنه قول الله تبارك وتعالى: ﴿وأرسلناه إلى مِائةِ ألفٍ أَو يزِيدون﴾.)
{"ayah":"لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ یَفۡرَحُونَ بِمَاۤ أَتَوا۟ وَّیُحِبُّونَ أَن یُحۡمَدُوا۟ بِمَا لَمۡ یَفۡعَلُوا۟ فَلَا تَحۡسَبَنَّهُم بِمَفَازَةࣲ مِّنَ ٱلۡعَذَابِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ"}