وقوله: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ حدَّثنا أبو العباس، قال: حَّدثنا محمد، قال حدثنا الفراء قال حدَّثنى شَرِيك بن عبدالله عنْ خَصِيف الجَزَرىّ عن عِكْرِمة عن ابن عبّاس أَنه قرأ (نِعْمَةً) واحدة. قال ابن عباسٍ: ولو كانت ﴿نِعَمَهُ﴾ لكانت نعمة دون نِعمةً أو قال نعمة فوق نعمةٍ، الشكّ من الفراء. وقد قرأ قوم ﴿نِعَمُه﴾ عَلى الجمع. وهو وجه جيّد؛ لأنه قال ﴿شَاكِراً لأنعُمِه اجْتَباهُ﴾ فهذا جمع النِعَم وهو دليل على أَنَّ ﴿نِعَمَهُ﴾ جَائِز.
{"ayah":"أَلَمۡ تَرَوۡا۟ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَأَسۡبَغَ عَلَیۡكُمۡ نِعَمَهُۥ ظَـٰهِرَةࣰ وَبَاطِنَةࣰۗ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یُجَـٰدِلُ فِی ٱللَّهِ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ وَلَا هُدࣰى وَلَا كِتَـٰبࣲ مُّنِیرࣲ"}