وقوله: ﴿هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ﴾ ﴿مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ﴾ نوَّن فيهمَا عَاصم والحسن وشَيْبَة المدنىّ. وَأضَاف يحيى بن وثّاب. وكلّ صَوَاب. ومثله ﴿إنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ﴾ و ﴿بالِغٌ أمْرَهُ﴾ و ﴿مُوهِنُ كَيْدِ الكافِرِينَ﴾ و ﴿مُوهِنٌ كَيْدَ الكافِرِين﴾ وللإِضافة مَعْنى مضّى مِنَ الفعل. فإذا رأيتَ الفعْل قد مَضَى فى المعْنى فآثر الإضافة فيه، تقول أخوك أَخَذ حقه، فتقول هَا هُنَا: أخوكَ آخذُ حَقِّه. ويقبح أن تقول: آخذٌ حقَّه. فإِذا كان مستقبلاً لم يقع بعدُ قلت: أخوك آخِذٌ حقَّه عن قليل، وآخذُ حقِّه عن قليل: ألا ترى أنك لا تقول: هذا قاتلٌ حمزة مُبغَّضاً، لأن معنَاه مَاضٍ فقبح التنوين؛ لأنه اسم.
{"ayah":"وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَیَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ قُلۡ أَفَرَءَیۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ إِنۡ أَرَادَنِیَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ هَلۡ هُنَّ كَـٰشِفَـٰتُ ضُرِّهِۦۤ أَوۡ أَرَادَنِی بِرَحۡمَةٍ هَلۡ هُنَّ مُمۡسِكَـٰتُ رَحۡمَتِهِۦۚ قُلۡ حَسۡبِیَ ٱللَّهُۖ عَلَیۡهِ یَتَوَكَّلُ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ"}