وقوله: ﴿عِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ﴾.
قرأها عبدالله بن مسعود وعلقمة، وأصحاب عبدالله: "عباد الرحمن"، وذكر [عن] عمر (رحمه الله) أنه قرأها: "عند الرحمن"، وكذلك عاصم، وأهل الحجاز، وكأنهم أخذوا ذلك من قوله: ﴿إنَّ الذين عِنْد رَبِّك لا يَسْتَكْبِرُون عَنْ عِبادَتهِ﴾ وكل صواب.
وقوله: ﴿أَشَهِدُواْ خَلْقَهُمْ﴾.
نصب الألف من "أشهدوا" عاصم، والأعمش، ورفعها أهل الحجاز على تأويل: أُشْهدوا خلقهم؛ لأنه لم يسم فاعله، والمعنى واحد. قرءوا بغير همز يريدون الاستفهام قال أبو عبدالله: كذا قال الفراء.
{"ayah":"وَجَعَلُوا۟ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةَ ٱلَّذِینَ هُمۡ عِبَـٰدُ ٱلرَّحۡمَـٰنِ إِنَـٰثًاۚ أَشَهِدُوا۟ خَلۡقَهُمۡۚ سَتُكۡتَبُ شَهَـٰدَتُهُمۡ وَیُسۡـَٔلُونَ"}