وقوله: ﴿وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ﴾.
يقول القائل: وكيف أمر أن يسأل رسلا قد مضوا؟ ففيه وجهان: أحدهما: أن يسأل أهل التوراة والإنجيل، فإنهم إِنما يخبرونه عن كتب الرسل التى جاءوا بها فإذا [سأل] الكتب فكأنه سأل الأنبياء.
وقال بعضهم: إنه سيسرى بك يا محمد فتلقى الأنبياء فسلهم عن ذلك، فلم يشكك صلى الله عليه ولم يسلهم.
وقوله: [171/ا] ﴿أَجَعَلْنَا مِن دُونِ ٱلرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ﴾.
قال: ﴿يُعبَدون﴾ للآلهة، ولم يقل: تعبد ولا يُعْبَدون، وذلك أن الآلهة تُكلَّم ويدعّى لها وتعظَّم، فأُجريت مُجرى الملوك والأمراء وما أشبههم.
{"ayah":"وَسۡـَٔلۡ مَنۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رُّسُلِنَاۤ أَجَعَلۡنَا مِن دُونِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ءَالِهَةࣰ یُعۡبَدُونَ"}