الباحث القرآني

قوله عز وجل: ﴿أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ ٱلذِّكْرَ صَفْحاً أَن كُنتُمْ﴾. قرأ الأعمش: "إن كنتم" بالكسر، وقرأ عاصم والحسن: "أنْ كنتم" بفتح (أنْ)، كأنهم أرادوا شيئا ماضيا، وأنت تقول فى الكلام: أأسُبَّك أن حرمتنى؟ تريد إذ حرمتنى، وتكسر إِذا أردت أأسبك إن حرمتنى، ومثله: ﴿ولاَ يَجْرِمَنّكُمْ شَنآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكم﴾ تكسر (إن) وتفتح. ومثله: ﴿فلعلَّك باخعٌ نفسك على آثارِهم﴾ "إن لم يؤمنوا"، و"أن لم يؤمنوا"، والعرب تنشد قول الفرزدق. أتجزع إن أذنا قتيبة حزتا * جهاراً، ولم تجزع لقتل ابن خازم؟ وَأنشدونى: أتجزع أن بان الخليط المودّع * وجبل الصفا من عزة المتقطع؟ وفى كل واحد من البيتين ما فى صاحبه من الكسر والفتح، وَالعرب تقول: قد أضربت عنك، وَضربت عنك إِذا أردت به: تركتك، وَأعرضت عنك.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب