وقوله: ﴿وَقِيلِهِ يٰرَبِّ﴾.
خفضها عاصم والسلمى وحمزة وبعض أصحاب عبدالله، ونصبها أهل المدينة والحسن فيما أعلم فمن خفضها قال: "عنده علم الساعة" وعلم "قيله يارب". ومن نصبها أضمر معها قولا، كأنه قال: وقال قوله، وشكا شكواه إلى ربه وهى فى إحدى القراءتين [172/ا] قال الفراء: لا أعلمها إلا فى قراءة أبى، لأنى رأيتها فى بعض مصاحف عبدالله [على] وقيله، ونصبها أيضا يجوز من قوله: "نسمع سرهم ونجواهم"، ونسمع قيله، ولو قال قائل: وقيلُه رفعا كان جائزا، كما تقول: ونداؤه هذه الكلمة: يا رب، ثم قال: "فاصفَحْ عَنْهُمْ"، فوصله بدعائة كأنه من قوله وهو من أمر الله أمره أن يصفح، أمره بهذا قبل أن يؤمر بقتالهم.
{"ayah":"وَقِیلِهِۦ یَـٰرَبِّ إِنَّ هَـٰۤؤُلَاۤءِ قَوۡمࣱ لَّا یُؤۡمِنُونَ"}