وقوله: ﴿فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾.
كأنه قال: فأتعسهم الله وأضل أعمالهم؛ لأنّ الدعاء قد يجرى مجرى الأمر والنهى، ألا ترى أنّ أضل فعل، وأنها مردودة على التعس، وهو اسم لأن فيه معنى أتعسهم، وكذلك قوله: ﴿حتّى إِذَا أَثْخَنْتُموهمْ فَشُدُّوا﴾ مردودة [177/ب] على أمر مضمر ناصبٍ لضرب الرقاب.
{"ayah":"وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فَتَعۡسࣰا لَّهُمۡ وَأَضَلَّ أَعۡمَـٰلَهُمۡ"}