وقوله عز وجل: ﴿سَيَقُولُ ٱلْمُخَلَّفُونَ إِذَا ٱنطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا﴾.
يعنى خيبر؛ لأن الله فتحها على رسوله من فوره من الحديبية، فقالوا ذلك لرسول الله: ذرنا نتبعك، قال: نعم على ألاّ يُسْهَم لكم، فإن خرجتم على ذا فاخرجوا فقالوا للمسلمين: ما هذا لكم ما فعلتموه بنا إلا حسدا؟ قال المسلمون: كذلكم قال الله لنا من قبل أن تقولوا.
وقوله: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كلِمَ ٱللَّهِ﴾.
قرأها يحيى (كَلِم) وحده، والقراء بعدُ (كلام الله) بألف، والكلام مصدرٌ، والكلمُ جمع الكلمة والمعنى في قوله: "يريدُونَ أن يبدلوا كلم الله": طمعوا أن يأذن لهم فيبدِّل كلام الله، ثم قيل: إن كنتم إنما ترغبون فى الغزو والجهاد لا فى الغنائم، فستدعون غدا إلى أهل اليمامة إلى قوم أولى بأس شديد ـ بنى حنيفة أتباع مسيلمة ـ هذا من تفسير الكلبى.
{"ayah":"سَیَقُولُ ٱلۡمُخَلَّفُونَ إِذَا ٱنطَلَقۡتُمۡ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأۡخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعۡكُمۡۖ یُرِیدُونَ أَن یُبَدِّلُوا۟ كَلَـٰمَ ٱللَّهِۚ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَ ٰلِكُمۡ قَالَ ٱللَّهُ مِن قَبۡلُۖ فَسَیَقُولُونَ بَلۡ تَحۡسُدُونَنَاۚ بَلۡ كَانُوا۟ لَا یَفۡقَهُونَ إِلَّا قَلِیلࣰا"}