الباحث القرآني

ومن قوله تبارك وتعالى: ﴿أَوْفُواْ بِٱلْعُقُود﴾ يعنى: بالعهود. [والعقود] والعهود واحد. وقوله: ﴿أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ ٱلأَنْعَامِ﴾ وهى بقر الوحش والظباء والحُمُر الوحشيَّة. وقوله: ﴿إِلاَّ مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ﴾ فى موضع نصب بالاستثناء، ويجوز الرفع، كما يجوز: قام القوم إلا زيدا وإلاّ زيد. والمعنى فيه: إلا ما نبينه لكم من تحريم ما يَحْرُم وأنتم مُحرمون، أو فى الحَرَم. فذلك قوله ﴿غَيْرَ مُحِلِّي ٱلصَّيْدِ﴾ يقول: أحلّت لكم هذه غير مستحِلّين للصيد ﴿وَأَنْتُمْ حُرُمٌ﴾. ومثله ﴿إلَى طَعَامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إنَاهُ﴾ وهو بمنزلة قولك (فى قولك) أحلَّ لك هذا الشىء لا مفرطا فيه ولا متعدّيا. فإذا جعلت (غير) مكان (لا) صار النصب الذى بعد لا فى غير. ولو كان (محلِّين الصيد) نصبت؛ كما قال الله جل وعز ﴿ولا آمِّين الْبَيْتَ الحَرَامَ﴾ وفى قراءة عبدالله (ولا آمِّى البيتِ الحرامِ). ﴿إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ﴾: يقضى ما يشاء.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب