وقوله: ﴿مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ﴾.
القراء على الياءِ فى بكون، وقرأها بعضهم: ما تكون؛ لتأنيث: النجوى.
وقوله: ﴿ثَلاَثَةٍ﴾.
إن شئت خفضتها على أنها من نعت النجوى، وإن شئت أضفت النجوى إليها، ولو نصبت على أنها لكان ـ كان صوابا.
وقوله: ﴿وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ﴾.
وهى فى قراءة عبدالله: "ولا أربعة إلاَّ هو خامسُهم" لأن المعنى غير مضمور له، فكفى ذكر بعض العدد من بعض.
وقوله: ﴿وَلاَ أَدْنَىٰ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ﴾.
موضع: أدنى، وأكثر. خفض لاتباعه: الثلاثة، والخمسة، ولو رفعه رافع كان صواباً، كما قيل: ﴿ما لكُم من إِله غيرُه﴾، كأنه قال: ما لكُم إله غيره.
{"ayah":"أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۖ مَا یَكُونُ مِن نَّجۡوَىٰ ثَلَـٰثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمۡ وَلَا خَمۡسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمۡ وَلَاۤ أَدۡنَىٰ مِن ذَ ٰلِكَ وَلَاۤ أَكۡثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمۡ أَیۡنَ مَا كَانُوا۟ۖ ثُمَّ یُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا۟ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمٌ"}