وقوله: ﴿كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ﴾ إن شِئت جعلت (الرحمة) غاية كلام، ثم استأنفت بعدها (ليَجْمَعَنَّكم) وإن شِئت جعلته فى موضع نصب؛ كما قال: ﴿كَتَب ربكم على نفسِهِ الرحمة أَنه من عمل مِنكم﴾ والعرب تقول فى الحروف التى يَصْلح معها جواب الأَيْمان بأن المفتوحة وباللام. فيقولون: أرسلت إليه أن يقوم، وأرسلت إليه ليقومنّ.
وكذلك قوله: ﴿ثم بدا لهم مِن بعدِ ما رأَوُا الآياتِ ليسجُنُنَّهُ﴾ وهو فى القرآن كثير؛ ألا ترى أنك لو قلت: بدا لهم أن يسجنوه كان صوابا.
{"ayah":"قُل لِّمَن مَّا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قُل لِّلَّهِۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَۚ لَیَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ لَا رَیۡبَ فِیهِۚ ٱلَّذِینَ خَسِرُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ"}