وقوله: ﴿فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ ٱلدَّارِ﴾ (مَنْ تَكُونُ لَهُ) فى موضع رفع، ولو نصبتها كان صوابا؛ كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَاللّهُ يَعْلَمُ المُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ﴾.
وقوله: ﴿مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ ٱلدَّارِ﴾ إذا كان الفعل فى مذهب مصدر مؤنثا مثل العاقبة، والموعظة، والعافية، فإنك إذا قدّمت فعله قبله أنَّثته وذكّرته؛ كما قال الله عزّ وجلّ: ﴿فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾ بالتذكير، وقال: ﴿قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ بالتأنيث. وكذلك ﴿وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ﴾ ﴿وَأَخَذَتِ﴾ فلا تهابنّ من هذا تذكيرا ولا تأنيثا.
{"ayah":"قُلۡ یَـٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُوا۟ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّی عَامِلࣱۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُۥ عَـٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ إِنَّهُۥ لَا یُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ"}