وقوله: ﴿هَـٰذَا للَّهِ بِزَعْمِهِمْ﴾ وبرُعْمِهم، وزِعمِهم، ثلاث لغات. ولم يقرأ بكسر الزاى أحد نعلمه. والعرب قد تجعل الحرف فى مثل هذا؛ فيقولون: الفَتْك والفُتْك والفِتك، والوُدّو الوِدّو الوَدّ، فى أشباه لها. وأجود ذلك ما اختارته القرّاء الذين يؤثر عنهم القراءة. وفى قراءة عبدالله "وهذا لشركائِهم" وهو كما تقول فى الكلام: قال عبدالله: إنّ له مالا، وإنّ لى مالا، وهو يريد نفسه. وقد قال الشاعر: رَجْلانِ من ضَبّة أَخبرانا * إنا رأينا رجلا عريانا ولو قال: أخبرانا أنهما رأيا كان صوابا.
{"ayah":"وَجَعَلُوا۟ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلۡحَرۡثِ وَٱلۡأَنۡعَـٰمِ نَصِیبࣰا فَقَالُوا۟ هَـٰذَا لِلَّهِ بِزَعۡمِهِمۡ وَهَـٰذَا لِشُرَكَاۤىِٕنَاۖ فَمَا كَانَ لِشُرَكَاۤىِٕهِمۡ فَلَا یَصِلُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ یَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَاۤىِٕهِمۡۗ سَاۤءَ مَا یَحۡكُمُونَ"}