وقوله: ﴿سَنَسِمُهُ عَلَى ٱلْخُرْطُومِ﴾.
أى: سنسمه سِمَة أهل النار، أى سنسوّد وجهه، فهو وإن كان الخرطوم قد خص بالسمة فإِنه فى مذهب الوجه؛ لأن بعض الوجه يؤدّى عن بعض.
والعرب تقول: أما والله لأسمنّك وسماً لا يفارقك. تريد : الأنفَ، وأنشدنى بعضهم: لأعْلِطَنَّكَ وسْماً لا يفارقه * كما يُحَزّ بِحُمىَّ المِيسمِ البَحرُ فقال: الميسم ولم يذكر الأنف، لأنه موضع السمة، والبحر: البعير إذا أصابه البَحَر، هو داء يأخذ البعير فيوسم لذلك.
{"ayah":"سَنَسِمُهُۥ عَلَى ٱلۡخُرۡطُومِ"}