وقوله: ﴿ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ﴾ وإنما خاطب النبىّ صلى الله عليه وسلم وحده لأن ما أنذر به فقد أنذرت به أمته؛ كما قال: ﴿يأيها النبِىّ إِذا طلقتم النِساء﴾ فخاطبه، ثم جعل الفعل للجميع، وأنت قد تقول للرجل: ويحك أما تتقون الله، تذهب إليه وإلى أهل بيته أو عشيرته. وقد يكون قوله: (اتبِعوا) محكيا من قوله (لتنذر به) لأن الإنذار قول، فكأنه قيل له: لتقول لهم اتبعوا؛ كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿يوصِيكم الله فِى أولادِكم للذكرِ مِثل حظِّ الأنثيينِ﴾ لأن الوصية قول.
ومثله: ﴿يأيها النبِىُّ لِم تحرِّم ما أحلَّ الله لك﴾. ثم قال: ﴿قد فرض الله لكم﴾ فجمع.
{"ayah":"ٱتَّبِعُوا۟ مَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِیَاۤءَۗ قَلِیلࣰا مَّا تَذَكَّرُونَ"}