وقوله: ﴿فَرِيقاً هَدَىٰ وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلضَّلاَلَةُ﴾ ونصب الفريق بتعذون، وهى فى قراءة أُبَىّ: تعودون فريقين فريقا هدى وفريقا حقَّ عليهم الضلالة. ولو كانا رفعا كان صوابا؛ كما قال تبارك وتعالى: ﴿كان لكم آيةٌ فى فِئَتْينِ التقتا فِئةٌ تقاتِلُ فى سبِيل اللّهِ وأُخرى كافِرةٌ﴾ و "فِئَةً" ومثله: ﴿وتُنذِرَ يوم الجمعِ لا ريب فِيهِ فرِيقٌ فى الجنةِ وفرِيقٌ فى السَّعِير﴾. وقد يكون الفريق منصوبا بوقوع "هَدَى" عليه؛ ويكون الثانى منصوبا بما وقع على عائِد ذكره من الفعل؛ كقوله: ﴿يدخِل من يشاء فى رحمتِهِ والظالِمين أَعدَّ لهم عذاباً أَلِيماً﴾.
{"ayah":"فَرِیقًا هَدَىٰ وَفَرِیقًا حَقَّ عَلَیۡهِمُ ٱلضَّلَـٰلَةُۚ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُوا۟ ٱلشَّیَـٰطِینَ أَوۡلِیَاۤءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَیَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ"}