وقوله: ﴿مِّمَّا خَطِيۤئَاتِهِمْ﴾.
العرب تجعل (ما) صلة فيما ينوى به مذهب الجزاء، كأنك قلت: إن خطيئاتهم ما أغرقوا وكذلك رأيتُها فى مصحف عبدالله، فتأخرها دليل على مذهب الجزاء، ومثلها فى مصحف عبدالله: ﴿أىَّ الأجَلَيْنِ ما قضيتُ فلا عُدْوانَ عَلَىّ﴾ ألا ترى أنك تقول: حيثما تكن أكن، ومهما تقل أقلْ. ومن ذلك: ﴿أَيًّا مَّا تَدْعُو فَلَه الأَسْماءُ الحسنى﴾ وصل الجزاء بما، فإذا كان استفهاماً لمْ يصلوه بما؛ يقولون: كيف تصنع؟ وأين تذهب؟ إذا كان استفهاماً لم يوصل بما، وإذا كان جزاء وُصِل وتُرِك الوصل.
{"ayah":"مِّمَّا خَطِیۤـَٔـٰتِهِمۡ أُغۡرِقُوا۟ فَأُدۡخِلُوا۟ نَارࣰا فَلَمۡ یَجِدُوا۟ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَنصَارࣰا"}