وقوله: ﴿وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى﴾.
سمّى عندكم تعرفونه لا يميتكم غرقا ولا حرقا ولا قتلا، وليس فى هذا حجة لأهل القدر لأنه إنما أراد مسمّى عندكم، ومثله: ﴿وَهُوَ الَّذِى يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عليه﴾ عندكم فى معرفتكم.
وقوله: ﴿يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ﴾.
من قد تكون لجميع ما وقعت عليه، ولبعضه. فأما البعض فقولك: اشتريت من عبيدك، وأما الجميع فقولك: رَوِيت من مائك، فإذا كانت فى موضع جمع فكأنّ مِنْ: عن؛ كما تقول: اشتكيت من ماء شربته، وعن ماء شربته كأنه فى الكلام: يغفر لكم عن أذنابكم، ومن أذنابكم.
{"ayah":"یَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَیُؤَخِّرۡكُمۡ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمًّىۚ إِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ إِذَا جَاۤءَ لَا یُؤَخَّرُۚ لَوۡ كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ"}