وقوله: ﴿وَٱللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ﴾.
قرأها ابن عباس: "والليل إذَا دَبر" ومجاهد وبعض أهل المدينة كذلك وقرأها كثير من الناس"واللَّيْل إذْ أَدْبَر": [حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال:] حدثنا الفراء قال: حدثنى بذلك محمد بن الفضل عن عطاء عن أبى عبدالرحمن عن زيد أنه قرأها" "والليل إذْ أَدْبَر" وهى فى قراءة عبدالله: "والليل إذا أدبر". وقرأها الحسن كذلك: "إذا أدبر" كقول عبدالله.
[حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد] قال حدثنا الفراء قال: وحدثنى قيس عن على بن الأقمر عن رجل ـ لا أعلمه إلاّ الأغر ـ عن ابن عباس أنه قرأ: "والليل إذا دَبَر".
وقال: إنما أدبر ظهر البعير [حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد] قال حدثنا الفراء قال: وحدثنا قيس عن على بن الأقمر عن أبى عطية عن عبدالله بن مسعود أنه قرأ "أدبر" [ قال الفراء: ما أرى أبا عطية إلاَّ الوادعى بل هو هو، وقال الفراء: ليس فى حديث قيس إذ، ولا أراهما إلا لغتين]. يقال: دبر النساء والشتاء والصيف أدبر. وكذلك: قَبَل وأقبل، فإذا قالوا: أقبل الراكب وأدبر لم يقولوه إلا بألف، وإنهما فى المعنى عندى لواحد، لا أبعد أَن يأتى فى الرجل ما أتى فى الأزمنة.
{"ayah":"وَٱلَّیۡلِ إِذۡ أَدۡبَرَ"}